السبت، 20 أبريل 2013

شعر الإمام الحسين حفيد سيدنا النبى يفتخر بنسبه مشعرا

شعر الإمام الحسين حفيد سيدنا النبى يفتخر بنسبه مشعرا
شعر الإمام الحسين حفيد سيدنا النبى يفتخر بنسبه مشعرا

يقول رئيس الرؤساء وسلطان المملكه سيد نا ابو عبد الله الامام الحسين عليه الصلاة والسلام انه تقدم إلى القوم مصلتاً سيفه وهو يقول:

أنا بن علــي الطّهر مـــن آل هاشم كفــاني بـهذا مفخــراً حــيــن أفخـر
وجدّي رسول الله أكرم مـــن مضى ونحن سراج الله في الأرض نـــزهــر
وفاطمـــة أمي ابنة الطهر احمد وعمّي يدْعـــى ذالجناحيــن جعفر
وفينا كتــاب الله أنــــزل صـــادقـــــــا وفينا الهدى والوحي بالــخير يذكر
ونحن أمـــان الله للنــــــــاس كلّـهم نسـر بهــــذا في الآنـــــام ونجهـر
ونحن ولاة الحوض نسقـــــــي ولاتنا بكأس رسول الله ماليـــــس ينكـر
وشيعتنـا في النـاس أكـــرم شيعــة ومبغضنــا يـــوم القــيامــة يخسر
بنا بيّن الله الهــــــــدى مــــن ضلالة ويغمــــــربنـــا آلاءه ويطــــــهـــر
إذا مـــــا أتـى يــــــوم القيامـة ظامئا إلى الحوض يسقيـه بـكفّيـه حيـدر
أمــام مطـــاعٌ أوجـــــــب الله حقـــه على الناس جمعاً والّذي كان ينــظر
فطوبى لعبد زارنا بــــــعد موتنـــــــا بجنّـــة عـــــــدنٍ صفوها لا يُــكـدّر


ثُمّ حَملَ علَى المَيسرةِ وهو يَقول :

أنـا الحُسينُ بنُ عليّ آلـيتُ أنْ لا أَنـثَنِي
أَحْـمِي عـيالاتِ أَبِي أمْضِي على دينِ النبيْ

وقد قال ايضا فى اشعار اخرى

كفر القومُ وقدماً رغبوا *** عن ثواب الله ربّ الثقلين
حنقاً منهم وقالوا إننا *** نأخذ الأوّل قِدماً بالحسين
يالقومي من أُناس قد بغوا *** جمعُوا الجمَعَ لأهل الحرمين
لا لِذنب كان مني سابقاً *** غير فخري بضياء الفرقدين
بِعَليِّ الطهر من بعد النبيّ *** ذاك خيرة هاشم في الخافقين
خيرةُ الله من الخلقِ أبي *** بعد جدّي فانا ابن الخيرتين
أمي الزهراء حقاً وأبي *** وارثُ العلم ومولى الثقلين
فِضةٌ قد صُفِّيت مِن ذهب *** فانا الفِضة ابن الذهبين
ذهبٌ في ذهب في ذهب *** ولُجينٌ في لجين في لجين
والدي شمسٌ وأمي قمرٌ *** فانا الكوكب وابن القمرين
عَبَدَ الله غلاماً يافعاً *** وقُريشٌ يعبدُون الوثنين
يعبُدُون اللات والعزّى معاً *** وعليٌ قائم بالحسنين
مع رسول الله سبعاً كاملا *** ما على الأرض مُصل غير ذين
هَجَر الأصنام لا يعبُدها *** مع قُريش لا ولا طرفة عين
من له جدٌّ كجدّي في الورى *** أو كأمي في جميع المشرقين
خصّهُ الله بفضل وتُقى *** فأنا الأزهر ابن الأزهرين
جَوهرٌ من فِضة مكنونة *** فانا الجوهر ابن الدُرّتين
نحنُ أصحابُ العبا خمستنا *** قد ملكنا شرقها والمغربين
نحن جبريلُ لنا سادسنا *** ولنا البيت ومثوى الحرمين
كل ذا العالم يرجوا فضلنا *** غير ذا الرجس لعين الوالدين
جدّي المُرسل مصباحُ الدجى *** وأبي الموفي له بالبيعتين
والدي خاتمه جادَ به *** حين وافى رأسه للركعتين
قتل الأبطال لما برزوا *** يوم أحد وببدر وحنين
أظهر الأسلام رغماً للعدى *** بحسام صارم ذي شفرتين

سيدى عبد الوهاب البغدادى من السيده نفيسه ليمين الامام الشافعى

القاضى عبد الوهاب البغدادى
سيدى عبد الوهاب البغدادى من السيده نفيسه ليمين الامام الشافعى
سيدى عبد الوهاب البغدادى من السيده نفيسه ليمين الامام الشافعى

1- ما ذكره السخاوى

2- ما ذكره حسن قاسم

يقول العلامة الكبير والمؤرخ الشهير أبى الحسن نور الدين على بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمود السخاوى الحنفى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات :

القاضى الزاهد عبد الوهاب البغدادى وقبره معروف بالقرافة على يمين السالك من شارع السيدة نفيسة إلى الإمام الشافعى تجاه حوش الشيخ ابراهيم بصايلة داخل حوش يعرف بحوش أوده باشا بمصر : فهو الفقيه الأجل العالم الزاهد عبد الوهاب بن على بن نصر بن أحمد ابن الحسين بن هرون بن مالك بن طوق البغدادى ، كان من الأئمة الأكابر ألف كتبا شتى فمن ذلك كتاب سماه(النصرة لمذهب امام دار الهجرة)وكتاب سماه (المعونة لمذهب عالم المدينة) والأدلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة ابن أبى زيدو ( المهد ف شرح مختصر أبى محمد ) شرح نصفه وشرح المدونة وكتاب التلقيلين وشرحه ولم يتممه والإفادة فى أصول الفقه والتلخيص فى أصول الفقه وعيون المسائل فى الفقه وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف والإشراف على مسائل الخلاف والفروق فى مشائل الفقه وغير ذلك وقيل إن له كتابا سماه ( الواضحة فى تفسير الفاتحة ) ولم يكن فى زمنه أشهر منه فى مذهب الامام مالك وكانت الفتاوى تأتى إليه من بلاد الغرب قال القاضى عياض : ما رأينا أحفظ من عبدالوهاب البغدادى فى زمنه قيل إن رجلا قال لعبد الوهاب لو كتبت رقعة للخليفة لأعطاك مالا تستغنى به فقال : والله تلك علامة شقا ، العالم يقف بباب السلطان !!! لا يرانى الله كذلك أيدا وجلس بعض حلفاء الفاطميين مع أصحابه فقال لهم أفيكم من يعلم علم كذا قال الناس لا يفتى ومالك بالمدينة ؟ قالوا لا فقال رجل منهم لا شك أن علم هذه عند عبد الوهاب بن نصر البغدادى فإنه يخبرك بها فقال الخليفة من يقوم الساعة فيسأله من غير أن يعلم مكانى ، فخرجوا حتى أتوا إليه فقالوا له أيها الشيخ هل عندك علم بما يقول الناس : لا يفتى ومالك بالمدينة ، قال نهم بلغنا أن مالكا رضى الله عنه كان وهو شاب يقرأ على ربيعة فاتفق أن أمرأة غاسلة غسلت ميتة فضربتها على فخدها وقالت ما أزناك فأمسكت يدها على الفخد فاختلف علماء المددينة هل نقطع يد الغالسلة أو فخد الميتة حتى لم يبق غير مالك فأتوه فأفتاهم بأن تضرب الغاسلة حد القذف فضربت ثمانين جلدة فرفعت يدها فقالوا عند ذلك لا يفتى ومالك بالمدينة
سبب أنتقاله من بغداد إلى مصر :
===================
وكانت وفاته فى سنة 422هـ واختلف فى سبب انتقاله من بغداج إلى مصر فقيل أن رزقه تقتر عليه من الحلال وقيل إنه كان له أخ بسوق البزازين بمصر فنذر لله إن جاء أخوه الى مصر ليعطين لمن يبشره بمجيئه مائة دينار فبلغ عبد الوهاب ذلك فتجهز وخرد من بغداد يريد مصر فلما وصل الى مصر مشى بسوق القرافة فوجد رجلا يضفر الخوص فجلس الى جانبه ثم قال له بكم تعمل كل يوم فقال له بنصف درهم وثمن درهم ، فقال هل لك عائلة قال نهم فقال له القاضى عبد الوهاب هل لك أن أدلك على غناك ؟ قال الخواص وأنى لى بذلك ، قال له امض الى سوق البزازين واسئل عن رجل اسمه فلان فإذا اجتمعت به قل له أخوك عبد الوهاب وصل وهو الآن عندى ، فمضى وسأل عنه فدلوه عليه فلما أخبره أخرج له المائة دينار النذر وقال له خذها فقال يا سيدى أوصلها إليه فقال له هذه لك ببشارة أخى فأخذها واستغنى بها وجمع بينه وبين أخيه ودفنا فى مكان واحد * *** وعند قبر القاضى عبد الوهاب يتصافح الزوار والسبب فى ذلك أنه رؤى فى المنام بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لى ولكل من تصافح عند قبرى وإلى جانبه الشيخ الفقيه أبو القاسم عتيق بن بكار كان فقيها من أكابر العلماء وكان يقول ما أذن أذان إلا وأنا فى وضوء رحمهم الله جميعا وجعلنا وإياهم فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ورحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين آمين

أما النسابة حسن قاسم :

يقول النسابة حسن قاسم صاحب كتاب المزارات المصرية والآثار الإسلامية ( مسجد القاضى عبد الوهاب البغدادى ) هو الآن عبارة عن تربة يجدها السالك قبلى المشهد النفيسى على يمينه من شارع السيدة نفيسة قاصدا الإمام الشافعى على مقربة من مشهد السادة المالكية تجاه حوش ابراهيم بصايلة داخل حوش يعرف بحوش اوده باشى مكتوب على بابه ( هذا مقام سيدى عبد الوهاب البغدادى ومدفن المرحوم مصطفى أوده باشى جدده نجله عبد الكريم سنة 1335 ) وقب القاضى عبد الوهاب القاضى الأوسط من القبور تجاه الداخل يمينه وخلفه قبر الشيخ الجنيد أحد مشايخ الصوفية المشهورين وهو شيخ الشيخ محمد بن الترجمان المدفون بحوش ذى النون المصرى بأخريات القرافة وللشيخ على الجنيد هذا حزب مشهور جمعه من كلامه ، وقد أثنى عليه الشعرانى فى كثير من تآليفه وهو يسبه الحسن والحسين لابن الجزرى ، وعلى يسار قبر القاضى عبد الوهاب تربة الشيخ على الزينبى وأصحاب الحانوت وهى التربة السامتة لحائط الحوش من الجهة الشرقية وبجانبها قبور أسرة أوده باشى فالاول منها قبر مصطفى أفندى أوده باشى توفى سنة 1339 وهو المجدد لهذا الحوش قديما ومعه فى القبر ابنه عبد الكريم المجدد الثانى له توفى سنة 1334 وبالثانى قبر الست عائشة كريمة مصطفى أفندى باشى توفيت سنة 1350 وبالثالث قبور بعض 1ويهم واسرة أوده باشى هذه من الأسر المصرية العريقة فى المجد من أعيانها


الأمير أحمد باشا أوده باشى مستخفظان وهو الذى قتل فى الفتنة العظيمة التى وقعت فى زمن وزارة خليل باشا على مصر سنة 1123 وكان من أمرها أن قفلت حارات مصر واسواقها 72 يوما تعطلت فيها كل شىء وقتل فيها من قتل من الأمراء ومن جملتهم هذا الامير المذكور ومنهم الأمير ابراهيم اوده باشى غانم ترجمه الجبرتى فى وفيات سنة 1177 قال فى آخر الترجمة ودفن بمقبرتهم هند السادة المالكية وكانت هذه المنطقة قديما بها قبور كثيرة دفن فيها كثير من العلماء والصالحين وقد أندرس جلها *** وقد ترجم للقاضى عبد الوهاب البغدادى هذا كثيرر من المؤرخين وأصحاب الطبقات فالقاضى أبى الفضل عياض فى الدارك وابن فرحون فى الديباج وابن بسام فى الذخيرة وشمس الدين بن الزيات فى الكواكب السيارة والمقريزى فى المقفى والسخاوى فى تحبة الأحباب والسيوطى فى حسن المحاضرة والبنانى فى بعض حواشيه والحافظ ابن حجر فى رفع الأصر وابن ماخلا فى شرحه على التلقين وغيرهم وخلاصة ذلك هو الشيخ الامام الفقية العالم العامل الزاهد ابو محمد عبد الوهاب بن على بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك بن طوق البغدادى المالكى صاحب التصانيف يمسى مالكا الصغير أما من أئمة المذهب قرأ على القاسم البلخى وأبى حفص ين شاهين وأبى عبد الله العسكرى وروى عن جماعة منهم أبو بكر السلمى وأبو بكر بن ثابت البنغدادى وأبو الحسين النيسابورى وجماعة من المحدثين فيما روى باسناده عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كل معروف صدقة والمعروف يقى سبعين نوعا من البلاء ويقى صاحبه ميتة السوء والمنكر * خلقان يبصران للناس يوم القيامة فالمعروف لازم أهله يقودهم ويسوقهم بهم الى الجنة والمنكر لازم أهله يقودهم ويسوقهم الى النار ) وقال القاضى عبد الوهاب حدثنى الشيخ عبد الواحد إخبارا عن مشايخه بالسند الصحيح عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه يا بنى لا يكن الديك أكيس منك يؤذن بالاسحار وأنت نائم * يا بنى إياك والكذب : يا بنى إياك وبعض النظر فأن بعض النظر يؤدى إلى الشهوة فى القلب : يا بنى لا تأكل شيئا فوق شبع فانك إن تتركه أو تلقه للكلب خيرا من أن تأكله : يا بنى إن أردت أن تقطع أمرا فلا تقطعه حتى تشاور مرشدا ك يا بنى إذا أرسلت فى حاجة فارسل حكيما وإلا فكن أنت رسول نفسك ( وكان ) رحمه الله حسن النظر جيد العبارة نظارا ناصرا للمذهب ثقة حجة فريد عصره .
ولى القضاء فى بغداد وقضاء المالكية بمصر آخر عمره (قال ) ابن بسام كان القاضى عبد الوهاب بقية الناس ولسان اصحاب القياس وقال القاضى عياض فى المدارك لم يكن فى المالكية احفظ من عبد الوهاب فى زمانه وكان إذا ذكر الموت بكى وينشد ابياتا وهى :-

من كان منكم نصيب الشمس بهجته
والنار تلفعه فى موقف لبثا
ويألف الظل كى تبقى محاسنة
فسوف يسكن بيتا راغما جدثا
فى قعر مظلمة غبراء مغفرة
حليل تحت الثرى فى رمسها لبثا

ولما كان الشيخ عبد الوهاب ببغداد وضاق عليه رزقه فاستخار الله تعالى فى خروجه من بغداد فشيعه يوم فصل عنها من أكابرها واصحاب محابرها جملة موفورة وطوائف كثيرة وسألوه فى المقام عندهم فأبى ، وقال لهم لو وجدت بين ظهر اليكم رغيفين كل غداة ، وعشية ما عدلت ببلدكم بلوغ أمنية صم أنشد أبياتا ويقال أنه كتبها على حائط عند خروجه منها وهى :-

سلام على بغداد فى كل مـــوطن
وحق لها مد سلام مضاعــــف
فوالله ما فارقتها من قلا لهـــــا
وإنى بشطى جانبيهـــــا لعـــارف
ولكنها ضاقت على بأسرهـــــا
ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخل كنت أهوى دنـــوه
واخلاقه تنأى به وتخـــــالف

وكان القاضى عبد الوهاب وهو فى بغداد استد به الحال ومتعت منه الأرزاق حتى شاق ذرعا وبقدر ذلك أعطى من الحكم والمعارف حتى كانت تشد اليه الرحال من سائر الآفاق ولم ير قط مجلس حافل كمجلسه وبغداد إذ ذاك مدينة العلم لا تحاكيها معمورة فى بقاع الأرض وكان يتلقى هذه التنزلات القهرية بثبات ويقين وذات يوم ضاق ذرعا من شدة ما اصابه من المنع فأشد هذه الأبيات :-


يا قاسم ارزق كم خانتنى القسم
ما أنت متهم . قل لى من أتهم ؟
إن كان نجمى فحا أنت منحه
وأنت فى الحالتين الخصم والحكم
فخذ من العلم شطرا وأعطنى بدلا
ولا تكلنى إلى من وجوده عدم
فأجابه هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه
قل لللبيب الذى ضاقت به القسم
فى الرزق واتسعت فى صدره الحكم
تعاند الله فى أحكامه سفهـــــــــــا
والله فى الحالتين الخصم والحكم
إن كنت ذا حكم لم تتهم حكمــــــا
عدل القضاء أمينا ليس بتهم
لم لا نظرت بين الفكر معتبرا
إلى معدم ما له مال ولا حكم
وكان للقاضى عبد الوهاب بمصر أخ بزازا قد سمع أنه خرج من بغداد نذر على نفسه أن من بشره بوصول أخيه إلى مصر دفع له مائة دينار ثم أخرج من ماله مائة دينار وجعلها فى مكان وكان القاضى عبد الوهاب قد سمع بمقالة اخيه فلما دخل الى مصر وسل إلى سوق القرافة فوجد رجلا بسف الخوص فجلس إلي جانبه يحدثه فقال له بكم تعمل كي يوم فقال بنصف وثمن قال ألك عائلة قال نعم قال هل أدلك على غنائك قال يا سيدى ومن لى بذلك فقال له أمض إلى سوق البزازين وسل عن فلان فإذا وجدته قل له إن عبد الوهاب قد نزل بالقرافة فمضى الرجل إلى سوق البزازين وسأل من الرجل فدل عليه فلما وجده سلم عليه وأخبره بالقاضى عبد الوهاب فسلم إليه المال فقال له يا سيدى هذه اؤديها اليه قال لا بل هذه بشارتك فأخذها واستغنى بها وجمع بينه وبين أخيه ودفنا بمكان واحد ولما قدم القاضى عبد الوهاب إلى مصر حمل لواءها وملأ أرضها وسماءها واستتبع ساداتها وكبراءها وتناهت اليه الغرائب وولى قضاءها وأتته الدنيا خادمة مطيعه فمات ويقال أنه قال فى مرض موته لا إله إلا الله لما عشنا متنا ورؤى فى القوم بعد موته فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لى ولكل من تصافح عند قبرى ولهذا السبب تتصافح الزوار عند قبره من زمن وفاته إلى الآن وهى حسنة جارية إلى عصر هذا التاريخ ، ولما خرج من بغداد قاصدا مصر أجتاز فى طريقه بن المنذر وبها يومئذ أبو العلا المعرى فأضافه ومدحه بقصيدة منها

والمالكى ابن نصر زار فى سفر
بلادنا فحمدنا التأى والسفرا
إذا تفقه أحيا مالكا جدلا
وينشر الملك الضليل إن شعرا

وألف القاضى عبد الوهاب فى المذهب تواليف كثيرة مفيدة منها كتاب القصرة لمذهب إمغم دار الهجرة وتفسير الفاتحة مشهور وكتاب المعونة لمذهب عالم المدينة وكتاب الأدلة فى مسائل الخلاف وشرح رسالة ابن أبى زيد والمعهد فى شرح مختصر أبى محمد لم يكمل وكتاب التلقين وشرحه والافادة والتلخيص فى أصول الفقه وعيون المسائلل وكتاب أوائل الأدلة فى مسائل الخلاف والأشراف على مسائل الخلاف وكتاب الفروق وشرح المدونة وغير ذلك وله شعر حسن من ذلك قوله :-

طلبت المصتقر بكـــــــل أرض
فلم ار لى بــأرض مستقرا
ونلت من الزمان وقال سنى
فكان مناله حلوا ومسرا
أطعت مطامعى فاستبعدتنى
فلو أنى قنعت لكنت حرا
ومنـــــــــــه
متة تصل المطاش إلى ارتواء
إذا استاقت البحار من الركابا
ومن يثنى الأسافر عن مواد
وقد جلس الأكابر والزوايا
وإن أرفع الوضعاء يوما
على الرفعاء من إحدى البلايا
ومنــــــــــــــــــه
بغداد دار لأهــــل المال واسعة
وللصعاليك دار الضنك والضيق
أصبحت فيهم مضاعا بين أظهرهم
كاننى مصحف فى بيت زنديق

( النسابة حسن قاسم )
القاضي عبد الوهاب المالكي : هو أبو محمد عبد الوهاب بن نصر بن علي التغلبي البغدادي، أحد أعلام المذهب المالكي، ولد في بغداد، ونشأ بها، وتلقى العلم فيها عن أفاضل شيوخها، ووالده كان من العلماء ببغداد، واخوه كان اديبا مشهورا.
شيوخه ـ أبو بكر الأبهري : محمد بن عبد الله بن صالح التميمي الأبهري، سكن بغداد، كان ثقة أميناً، ورعاً فقهياً، ما كان ببغداد أجل منه، وكان إمام أصحابه في وقته، وانتهت إليه رئاسة المذهب، نشر مذهب مالك في العراق، وقد سمع منه القاضي عبد الوهاب وحدث عنه وأجازه وقيل فيه : لم يعط أحد من العلم والرياسة ما أعطي الأبهري في عصره من الموافقين والمخالفين، له تصانيف في شرح مذهب مالك والاحتجاج له والرد على من خالفه، توفي تعالى ببغداد في شوال سنة (375هـ). 2 ـ أبو عبد الله ابن العسكري: الحسين بن محمد بن عبيد الله العسكري الدقاق, كان ثقة أميناً, روى عن جماعة من المحدثين, وأخذ عنه القاضي عبد الوهاب, حدث عن نفسه أنه ولد سنة (286هـ)، توفي رحمة الله تعالى في شوال سنة (375هـ) . 3ـ أبو القاسم ابن الجلاب: اختلف في اسمه، والأشهر هو: أبو القاسم عبيد الله بن الحسن بن الجلاب البغدادي، شيخ المالكية الإمام الفقيه الأصولي الحافظ، تفقه على أبي بكر الأبهري وما خلف الأبهري في بغداد في المذهب مثله، تفقه به القاضي عبد الوهاب وغيره من الأئمة له كتاب في مسائل الخلاف، وكتاب التفريع في المذهب، توفي سنة (378هـ). 4ـ أبو حفص ابن شاهين: عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي الواعظ المعروف بابن شاهين, المفسر الحافظ, سمع من علماء كثر، وكان ثقة أميناً, حدث عن نفسه انه ولد سنة (297هـ) وذكر أنه صنف ثلاثمائة وثلاثين مصنفاً, أحدها التفسير الكبير، سمع منه القاضي عبد الوهاب ، وتوفي في شهر ذي الحجة سنة (385هـ). 5ـ أبو طاهر المخلص: محمد بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي الذهبي المعروف بالمخلص، مسند وقته، كان شيخاً صالحاً ثقة، سمع منه القاضي عبد الوهاب ، ولد سنة (350هـ) وتوفي في شهر رمضان من سنة (393هـ). 6ـ القاضي أبو الحسن ابن القصار: علي بن عمر بن أحمد البغدادي المعروف بابن القصار الأبهري, كان ثقة أصوليا نظاراً, شيخ المالكية في عصره, تفقه على يد أبي بكر الأبهري وغيره, ودرس عنده القاضي عبد الوهاب, تولى قضاء بغداد, وله كتاب في مسائل الخلاف، لا يعرف للمالكيين كتابا في الخلاف أكبر منه, توفي سنة (397هـ). 7 ـ القاضي أبو بكر الباقلاني: محمد بن الطيب بن محمد، المعروف بالباقلاني البصري المالكي الأصولي, من أهل البصرة وسكن بغداد, كان أوحد زمانه، انتهت إليه رئاسة المالكية بالعراق في عصره، وكان أعرف الناس بالكلام, تفقه على يد أبي بكر الأبهري, ودرس عليه القاضي عبد الوهاب الفقه والأصول والكلام وصحبه, حتى قال فيه: (والذي فتح أفواهنا, وجعلنا نتكلم أبو بكر ابن الطيب) , له مصنفات كثيرة منها كتاب التقريب والإرشاد في أصول الفقه والمقنع في أصول الفقه توفي رحمة الله سنة (403هـ). 8 ـ أبو الحسن ابن الصلت: أحمد بن محمد بن موسى البغدادي , المعروف بالمجبر, ولد سنة (314هـ), كان صالحا دينا, حدث عنه القاضي عبد الوهاب، توفي سنة (405هـ). 9 ـ أبو بكر الصياد: محمد بن أحمد بن يوسف, كان ثقة صدوقاً خيراَ شديدا, أخذ عنه القاضي عبد الوهاب , ولد سنة (335هـ)، ومات سنة (413هـ) . 10ـ أبو عمر الهاشمي: القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، من أهل البصرة، سمع منه القاضي عبد الوهاب ، كان ثقة أميناً، ولي القضاء بالبصرة، قدم بغداد في سنة (380هـ) توفي في ذي القعدة من سنة (414هـ). 11 ـ أبو علي ابن شاذان: هو أبو علي الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز، البغدادي، ولد سنة (339هـ)، أخذ عنه القاضي عبد الوهاب، توفي رحمه سنة (425هـ).
مؤلفاته : له مؤلفات مشهورة، المطبوع منها هي: 1- الاشراففي نكت مسائل الخلاف، بتحقيق الحبيب بن طاهر - طبع في دار ابن حزم 2- المعونة في مذهب عالم المدينة، تحقيق عبد الحق حميش 3- شرح رسالة ابن ابي زيد 4 - التلقين في الفقه المالكي 5 - الملخص في أصول الفقه
تلاميذه : تتلمذ على يد القاضي عبد الوهاب علماء كثيرون من مختلف الأوطان والمذاهب، ومن أبرزهم : 1ـ أبو الفضل ابن عمروس: محمد بن عبد الله بن أحمد البغدادي، إمام فاضل، ولد سنة (372هـ)، ودرس على القاضي أبي الحسن بن القصار والقاضي عبد الوهاب، وكان من كبار المقرئين ثقة فقيهاً أصولياً صالحاً، انتهت إليه الفتوى في الفقه على مذهب مالك في زمانه ببغداد، له تعليق حسن مشهور في الخلاف مقدمة حسنة في أصول الفقه، توفي في أول محرم سنة (452هـ). 2ـ أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن بهران العكبري الجيزي النحوي: من مالكية مصر، ومن أصحاب القاضي عبد الوهاب الذين أخذوا عنه، صاحب التصانيف، كان مطلعاً بعلوم كثيرة، منها النحو واللغة والنسب وأيام العرب، وله كتاب في أصول الفقه، مات سنة (456هـ). 3ـ القاضي ابن شماخ الغافقي: أبو عبد الله محمد بن الحسن بن شماخ الأندلسي، من أهل العلم والفضل، رحل من الاندلس ولقي القاضي عبد الوهاب بمصر، وحمل عنه جميع تآليفه، وهو أول من أدخلها المغرب والأندلس وعنه أخذها العلماء هناك، توفي سنة (459هـ). 4ـ الخطيب البغدادي: أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، أحد الأئمة الأعلام المفتي الحافظ الناقد محدث الوقت، ولد سنة (392هـ)، كان متحرياً حجة حسن الخط كثير الضبط فصيحاً، خاتمة الحفاظ، صاحب تصانيف مشهورة، سمع الحديث من القاضي عبد الوهاب، قال في ذلك: "كتبت عنه، ولم نلق من المالكيين أحداً أفقه منه"، توفي سنة (463هـ) 5ـ أبو محمد عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي القرشي الصقلي: الإمام الفقيه الحافظ النظار، تفقه بشيوخ القيروان، ولقي القاضي عبد الوهاب في الحج وسمع منه وحج عدة مرات وناظر بمكة أبا المعالي إمام الحرمين وباحثه، وهو موصوف بالذكاء وحسن التصنيف، له كتاب "النكت" و"الفروق لمسائل المدونة" و"تهذيب الطالب" توفي بالإسكندرية سنة (466هـ). 6ـ أبو محمد الكتاني: عبد العزيز بن أحمد التميمي الكتاني الدمشقي الحافظ، رحل إلى العراق والجزيرة سنة (417هـ)، وأخذ عن القاضي عبد الوهاب، وتوفي سنة (466هـ). 7ـ أبو إسحاق الشيرازي: إبراهيم بن علي بن يوسف الشافعي، ولد بفيروزآباد قرية من قرى شيراز سنة (393هـ) دخل بغداد وله اثنتان وعشرون سنة فاستوطنها، سمع من القاضي عبد الوهاب ، وهو إمام الشافعية في زمانه، وأفصحهم وأورعهم، وأكثرهم تواضعاً، وصنف في الأصول والفروع والخلاف كتباً أضحت للدنيا أنجماً وشهباً منها: " المهذب " و "التبصرة في أصول الفقه" و"اللمع في أصول الفقه" وغير ذلك، توفي سنة (476هـ) 8ـ أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري: محمد بن أحمد بن محمد اللخمي، أخذ عن القاضي عبد الوهاب توفي سنة (476هـ) . 9ـ أبو الفضل الدمشقي: هو مسلم بن علي بن عبد الله، يعرف بغلام عبد الوهاب، لطول صحبته وخدمته له، سمع منه الحديث وتفقه عليه ، له كتاب "الفروق الفقهية"، حدث عنه كثير من الناس، لم تذكر له كتب التأريخ والتراجم تأريخ الوفا 10ـ أبو العباس الدمشقي: أحمد بن منصور بن محمد الغساني تفقه بالقاضي عبد الوهاب وروى عنه ، كان فقيهاً على مذهب مالك، لم يذكر من ترجم له سنة وفاة.
ثناء العلماء عليه : لقد كان للقاضي عبد الوهاب الاثر الكبير في المذهب المالكي، واذا اطلق لقب القاضي عند المالكية، فانما يقصدونه هو. وقد أكثر متأخرو المالكية من النقل عنه واعتماد ترجيحاته في المذهب
وفاته : توفي سنة 422 هـ، في مصر بعد أن رحل عن بغداد سنة 419هـ

سيدى عبد الوهاب البغدادى من السيده نفيسه ليمين الامام الشافعى
سيدى عبد الوهاب البغدادى من السيده نفيسه ليمين الامام الشافعى
سيدى عبد الوهاب البغدادى من السيده نفيسه ليمين الامام الشافعى
سيدى عبد الوهاب البغدادى من السيده نفيسه ليمين الامام الشافعى


آخر الأخبار